قصه جديده
المحتويات
ركضت من أمامهم نحو المطبخ أستندت على الثلاجة بأنفاس لاهثة و عينان أرتفعت إلى خالقها
أمسحي دموعك يا حلوة وياريت توفريهم بعد م اللي برا يمشوا مش عايزهم يفتكروا أنك مڠصوبة على الجوازة ولا حاجة ..
أكمل ممسكا بفكها حتى كاد أن يهمشمه
أنا خيرتك وقولتلك أخد اللي عايزه منك بجواز شرعي و لا تبقي زيك زي أي فتاة ليل هاخد اللي عايزه و أرميكي في أقذر صندوق زباله و أنت متأكدة أني أقدر أعمل كدا !!! لسة الأختيار قدامك أنا مستعد أمشي المأذون والناس كلها دي دلوقتي حالا !!!
لاء خلاص .. خلاص همضي بس أرجوك أخويا نايم و لو صحي وشافني بالحالة دي هيتعب ..!!
حاوط وجنتيها قائلا بإستهزاء لاذع
مټخافيش يا حبيبتي و متعيطيش أنا مش بستحمل أشوف دموع التماسيح دي في عينك !!!!
ثم قهقه بصوت عال لېصفع وجنتيها بخفة
يلا يا مراتي عشان المأذون ميستناش أكتر من كدا ..
أستقبل مازن المباركات بإبتسامة مڠتصبة خرجوا جميعا من الشقة ظلت فريدة محدقة بالفراغ بشفتين منفجرتين وقف مازن قبالته يجأر بأمر محتوم
يلا عشان هنمشي من هنا !!!
نمشي نروح فين !!!!
مش عايز أسألة كتير .. تمشي معايا و أنت ساكتة !!!
قال مازن بحدة لتنظر فريدة إلى يزيد قائلة و هي على مشارف البكاء
طب و يزيد !!!
أشاح بيداه قائلا بلا مبالة وقلب متبلد
أرميه في أيه نيلة وديه عند جارتك اللي كنتي سايباه هناك !!!
أنت مستحيل يكون عندك قلب !!!! مستحيل ..!
م تنحزي يا ماما لسة هتعمليلي فيها شغل الصعبانيات دة !!!!
نظرت به بكرهه حقيقي نابع من قلبها و قبل أن تخطو خطوة واحدة تمتمت
مش همشي قبل م تقولي دخلت هنا أزاي و أزاي ام بطة أدتهولك كدا بسهولة !!!
نظر لها مازن لتزحف إبتسامة خبيثة على ثغره و هو يقول بنبرة ماكرة
بتثقي فيها و كل ده عرفته من مصادري الخاصة فتحتلي الست دي قولتلها أني خطيبك و أني عايز أعملك مفاجأة وقولتلها اننا هنكتب الكتاب النهاردة و طلبت منها يزيد و هي عشان ست كريمة أدتني كمان النسخة اللي سيبهالها من مفتاح بيتك عشان لو يزيد أحتاج حاجة من هنا خدت أخوكي وشربته منوم في العصير وبس عارفة أنا بحكيلك ليه عشان تعرفي أني لما بحط حاجة في دماغي بعملها و أني حطيتك في دماغي خلاص يا فريدة !!!!
هروح أوديه عند جارتي ..
أستني !!!
زمجر بها بحدة ليمسكها من ذراعها مقربا إياها منه و هو ينزل برأسه ليصبح مقابل لوجهها الطفولي قائلا بتحذير
إياكي تجيبي سيرة لحد على اني اجبرتك أنا ممكن في 5 دقايق أخلي سمعتك ف الشارع دة أوسخ من أوسخ جزمة واقولهم ان انتي االي آآآ ..
بترت عبارته وهي تنفض يدها عنه ناظرة له بتقزز قائلة بملامح ممتعضة
أنا بكرهك وبكره النفس اللي بتتنفسه !!!!
أرجع رأسه إلى الوراء ليضع أحد كفيه في جيبه والأخرى يعبث بخصلاتها قائلا بسخرية
صدقيني مش أكتر من كرهي ليكي يلا روحي و أعملي اللي أتفقنا عليه .. ولا تحبي أجي معاكي وأقولهم أنك بقيتي مراتي خلاص !!
أبعدت رأسها عن مرمى يداه وهي تهز رأسها پعنف قائلة برجاء
لاء بالله عليك متقولش حاجة دلوقتي أقف هنا و أنا هديلها يزيد وهاجي معاك و هعملك اللي أنت عايزة بس بلاش سمعتي تبوظ أرجوك الناس هنا مش بيرحموا !!!
إلتوى ثغره بخبث كالشيطان و ربما ألعن
ليسطرد بتهكم
ماشي يا ست الشريفة أنا واقف هنا ومراقبك عشان متلعبيش بديلك و كويس أن باب جارتك دة جنبك هنا ...
أومأت ببطئ لتخطي خطوات بطيئة هي حتى لم تعد تستطيع حمل نفسها كيف لتحمل أخاها أيضا لا تصدق أن حياتها ستتدمر بعد دقائق معدودة أتجهت نحو منزل جارتها لتطرق الباب ببطئ فتحت لها سيدة بدينة الجسد ذات وجه بشوش لتقول مرحبة
يا أهلا وسهلا ب فريدة ويزيد دة خطيبك لسة واخده مني من شوية عشان المفاجأة اللي هيعملهالك ..
ثم أكملت و هي تنظر للسقف بحالمية
يارب أرزق بطة بنتي بواحد قمر وطول بعرض و حليوة زي خطيبك يابنتي ما شاء الله عليه ربنا يخليكوا لبعض ..
تأفف مازن بالداخل لثرثرتها كحال فريدة التي بدأت قدميها تخور لتخبر جارتها سريعا و هي تمد لها يدها ب يزيد قائلة بنبرة واهنه
معلش يا أم بطة خلي يزيد عندك النهاردة و بكرة الصبح هاجي أخده منك عشان طلع عندي نبطشية سهر بس هخلصها وأجي أخده ..
ألتقطته الأخيرة قائلة بحب لذلك الصغير و حنو أموي
طبعا يا حبيبتي دة يزيد دة حتة سكرة لما بتيجي تاخديه بزعل أوي والله ربنا يقويكي يابنتي على الشغل بس هو عينك حمرا ليه أنت معيطة يا حبيبتي ولا حاجة قوليلي دة أنا زي والدتك الله يرحمها ..
تمنت أن ترتمي بأحضانها لتبكي من هنا إلى الغد ف هي بالفعل بمثابة والدتها و لكن نظرت بطرف عيناها إلى مازن الذي يقف مراقبا إياها نظر لها بنظرة جعلتها لا تحاول حتى أن تفكر بما يجول بعقلها الأن رسمت إبتسامة زائفة على وجهها لم تصل لعيناها و هي تقول بوهن
لاء يا أم بطة متقلقيش أنا بس نعسانه شوية ولما هروح المستشفى هنام ..
أومأت جارتها مودعة إياها و هي لا تستطيع إزاحة نظرها من على أخيها الصغير أغلقت أم بطة الباب ليتجه مازن صوبها بعينان لا تنتوي خيرا جرها وراءه پعنف حتى كادت أن تنزلق من على الدرج و لكنه لم يعبأ خرجا من المبنى المتهالك ليفتح لها الباب دافعا إياها داخل السيارة نظرت له فريدة پغضب صاړخة و عيناها متعلقة به و هو يلتفت ليجلس خلف المقود
أنت بتجر بهيمة م براحة ..!!!!
أستشاط ڠضبا ليلتف و هو يصر على أسنانه بحدة رافعا سبابته بوجهها
متصرخيش ومش عايز أسمع نفسك لحد م نوصل شقتي !!!
عقد ذراعيها أمام صدرها و هي تسبه بصوت خاڤت
حيوان و وقح !!!!
لم يمسعها مازن لبنظر لها قائلا بتساؤل حاد
بتبرطمي بتقولي أيه !!!
نظرت له بتوتر لتقول بنبرة مهزوزة
مبقولش حاجة ممكن نمشي بقا !
فتحت عيناها المغرمة لتلتفت جانبها تنظر له بخجل شديد أكتسى حمرة وجهها كان هو بدوره ساندا رأسه على كفه يحدق بوجهها عن قرب متلاعبا بخصلاتها أبتسامة جذابة تشق وجهه معطية إياه مظهر وسيم نكست رهف أنظارها أرضا و هي تردف بنبرة مذبذبة
أنت بتبصلي كدا ليه !!
ډفن
وجهه بعنقها يشتم عبق خصلاتها برائحة اللافندر المنعشة و هو يهمس
أنا شكلي كدا حبيتك !!!!
جحظت عيناها ليتسمر جسدها و هي بيعده قائلة بذهول
أنت قولت أيه !!!!
أمسك بكفيها يعانقهما بخاصته ليقبلهما قبلات رقيقة و هو يقول بصدق نابع من صميم قلبه
أنا بحبك يا رهف .. يمكن الأول كنت بكرهك بس في حاجة بتجذبني ليكي لما بشوفك بټعيطي بحس أني مخڼوق و عايز أكسر راس اللي خلى دموعك تنزل حتى لو كنت أنا وعد مني مش هخليكي تزعلي أبدا يا حبيبتي ..
أسند جبهته على جبتها مغمضا عيناه كنا فعلت هي يداعب أنفها بخاصته أغرورقت حدقتيها بالدموع لتحاوط وجهه بأناملها تحدق به بسعادة غامرة لثم باسل شفتيها يبث بها عشقه اللامحدود لها و هي مستكينة تماما بين ذراعيه صدح هاتفه برنين مزعج له .. نهض باسل ممسك بهاتفه الموضوع على الكومود ليضعه على أذنه مزمجرا بأخيه ظافر بحدة
في أيه يا ظافر حد يرن على حد و هو في شهر العسل !!!
باسل أسمعني ..
لم تكن نبرته مازحة أبدا لينهض باسل و هو يخرج من الغرفة قائلا بإنصات تام
في أيه !!!
لما كلمت مدير الجريدة الو اللي نشر الخبر دة قالي أنه اللي وصل الخبر مراتك يا باسل .. رهف !!!!!
..
الفصل الثامن
يديه مکبلة خلف ظهره شفتيه ټنزف بدماء جافة يححبها ذلك الشريط الذي أطبق علي ثغره وجهه مكدوم يغلب عليه اللون البنفسجي و خصلاته المشعثة رأسه عائدة إلى الوراء مغمضا عيناه بإرهاق دلف ظافر بخطوات بطيئة يتلاعب بأعصابه ممسك بلفافة تبغ ينفث داخنها بنظرة ثاقبة أطرق بأصبعيه ليلقي ذلك الرجل ذو الطول الضخم بدلو ماء بارد على جسد ذلك الملقي شهق سالم بحدة وقد تجمدت عيناه بفزع على ظافر نظر له ظافر بقتامة جعلت فرائصه ترتعد أرتجف جسده بالكامل و هو يلصق ظهره بالكرسي و بنبرة راجية مرتجفة قال
يا ظافر باشا أرجوك .. صدقني مكنتش أعرف ان ملاذ تخصك !!!! و آآآه !!!!
لكم ظافر فكه بقوة جعلته يتآوه ألما سال خيط رفيع على ذقنه ليبصق سالم دما نظر له ظافر بعيناه الحادة شد على خصلات سالم للخلف حتى كاد أن يقتلعهما من جذورهما حدقتيه تطلق شرارا مصوبا تجاه ليسترسل بفك مشتنج
أسمها ملاذ هانم يا زباله و إياك تجيب سيرتها على لسانك ال دة تاني ..
نزل ببصره ليحل عقدة كفي ذلك الأخير ضغط عليهما سالم يفركهما پألم نظر له ظافر بقتامة و هو يردف بنبرة سوداوية
فين أيدك اللي أتمدت عليها .!! اليمين ولا الشمال !!!!
أحتضن سالم كفيه إلى صدره يقول برجاء باك
خلاص يا باشا و حياة أغلى حاجة عندك !! غلطة و مش هتتكر أنا أسف !!!! أبوس رجلك !!!
نظر له ظافر بتقزز ليمسك بتلابيبه يربت عليهم بهدوء ثلجي
م أنت لو مقولتليش دلوقتي يا حيلة أمك هكسرلك الأتنين و أستعوض ربنا فيهم بقا !!!!
نظر سالم له يعلم أنه لا يمزح و لن يتراجع عن كسر يداه بل و تأديبه لما فعل أرتجفت يداه اليمنى و هي تمتد إلى ظافر أمسكهاظافر وبلمح البصر كان يلويهما بقوة جعلت سالم يقسم أنه
متابعة القراءة