قصه جديده بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

اذا كان جلال يسمعها .. زى النهاره اتسرقت منى روحى ومش عارفه اعمل إيه عشان الاقيها... هفضل اموت كده لحد أمته.
ونظرت الى السماء تناجى ربها بضعف وقله حيله و هتفت 
يارب مبقتش قادره ولا باقيت مستحمله الفراق بقى طوق بيخنقنى لدرجه ان المۏت بقى اهون عندى من البعد يارب انت اللي عالم بحرقه قلبى .
التردد شعور يحثه على ضمھا وتضميد چراحها وشعور اخر غير مبالى يوهمه انه لا داعى لكل هذه المناحه.. فقد مر زمن طويل على هذه الحاډثه وهى لا تكف عن بكائها .. هو يطاوعها كل عام و ياتى معها القاهره.. ليريح قلبها وضميره بالاطمئنان عليها ويعطي ضميره فرصه لكي يهدأ مما كان هو السبب فيه ..
قلبه يتقطع عليها وهي تقف امامه تبكي هكذا... لقد أنهكت روحه يريد أن يضمها و يخبئها بين

ضلوعه...
ولكن عقله يئبي الخضوع لها لكي لا يقال عليه خضع لقرارت أهله ...
لا ينكر انها زوجه محبه له وهى على قدر من الجمال وفطنه العقل وحنانها التي تجعله اثير لقلبها ولاكن كيف يتغلب علي عقله الذي يئبي الخضوع ...
وأخيرا تغلب القلب على العقل و ضمھا جلال من ظهرها ويستند عليه برأسه .. يحاول ان يرسم الحب والحنان 
وهو لا يعلم هل يواسيها ام يواسي نفسه فمهما كان الآمهم مشترك ...
ضمھا واندمجت دموعهم و هذه من المرات القليله التى يحدث مثل هذا 
سرعان ما جفف دموعه كى لا تشعر به وهتف قائلا وهو يردد نفس وعوده لها ويزرع من جديد الأمل بداخلها.
الحلقة الرابع
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الحياة مليئة بالظروف والأحداث والمواقف
التي من خلالها نتعرف على معادن الأخرين ومكانتنا عندهم فقد نجد أشخاص يقفون معنا مهما اختلفت الظروف فتزداد ثقتنا بهم وأشخاص يبتعدون عنا في بداية الطريق وهنا نعرف أنهم غير جديرين ولا يستحقون أن يكونو معنا.
تحت سماء القاهرة 
في القاهرة الساحرة وتحديدا فيلا المستشار احمد الشاذلي.
وآسفاااه... يقف يعض على أصابع يده ندما على ما اقترفه فى حق صغيرته ..
اصابته حاله بين الوعى ولا وعى .. ارتخى جسدها بين يديه لتسقط مغشي عليها .. لتلتهمها عيناه بقلق .. لا نفس لا حياه هل سيفقد طفلته .. عدت عليه لحظات وكأنها سنوات .. سريعا لملم شتات نفسه .. هم يجرى بها للداخل ... تحت صړاخ الحضور يتسألون ماذا اصابها !
كانت أرواح الجميع تتمزق من القلق بعد ما حدث الي وتين والجميع يرتسم علي وجههم علآمات استفهام لا يعرف اجابتها احدا ..
حملها راكان وهو يصعد الى غرفتها والقلق ينهش روحه من الداخل بلا رحمه والجميع يصعد ورائة پخوف .
وضعها في الفراش وهو ينظر لها بعتاب من تهورها.. وعيونه تسألها في صمت .. لما سوء الظن صغيرتى ! يقف يتطلع لها بعيون زائغه لا يصدر منه الا صوت أنفاسة اللاهسه..
لماذا كل هذا ايتها العنيده المتسرعة الغبيه ايضا في فهمك للأمور .. 
هل تريني بكل هذا السوء! 
وأنا مثلك الأعلى في الحياه وانتى من يتهمني بأبشع الصفات..
فاق من شرودة على صوت يونس وهو يهتف بعصبيه وصوت عالى..
لازم أعرف وتين مالها.. وإيه السبب اللي وصلها لكده ... وإيه دخل سالى في الموضوع ...
بصوت جاهد فى إخراجه فهو ليس لديه المقدره الان على الكلام رد عليه راكان لكي يطمئنه 
أهدى يا يونس مش وقته أنا هفهمك بعدين .
اخذ زجاجه من العطر وبدأ ينثر عليها لكى تفيق..
يقف والقلق يمزقه .. أنحنى يهمس فى أذنها وهتف ليه عايزه قلبي يقف من القلق عليكي.. انا ما اقدرش اعيش من غيرك... فوقي وحياتي عندك... انتى فاهمه غلط... مش قادر اشوفك بالشكل دا .
بدأت تفتح
لها يديها .
أقترب احمد من راكان وأمسك يده يدعمه بهدوء... هو ابنه وصديقه وسند عمره وابنه البكر الذى لا يتحمل عليه نسمه الهواء البارده ...
ولاكن راكان كان في دوآمه مشاعر أخرى.. كيف كان سبب في مرض اعز إنسان علي قلبه اخته طفلته صغيرته ...
ياالله هو من يضحى لكى يكون الجميع في امان ولم يستطيع أن يوفر لها الامان ..
كانت نظرات وتين بينهما لوم وعتاب وخوف وشجن... قطع احمد هذه النظرات التى يعلم مغزاها جيدا و أقترب منها وقبل رأسها وهتف بحب مطمئنا لها 
حبيبه بابي ما لها أنتى فاهمه الأمور غلط...
هتف يونس بعصبيه وأنفعال على غير العاده قائلا 
بس إحنا لازم نفهم فيه أيه يخليها توصل للحاله دي... وإيه علاقتها بسالي نظرت ابرار الى راكان وهي تلوم عليه...
انت السبب في تعب اختك لأنك عارف ان وتين مش بتحبها ...
رد عليها احمد لكى يرحم ابنه من هذا الحديث السخيف ...
انا اللي عزمتها وبعدين انتم مدين الموضوع اكبر من حقه ليه كده... وتين كويسه ... وبعدين انا أو راكان نعزم اللي عايزنهم ... مش معقول لازم ناخد آذن من كل واحد عايش في بيتى هنا ... ايه رايك في فلان موافق
تم نسخ الرابط