جراح القلب
المحتويات
منك يا دوده !!
ثم أشتمت بأنفها وأغمضت عيناها پتلذذ وأردفت بتساؤلأيه ريحة الأكل إللي تجنن دي إنت عازمه حد من ورايا ولا أيه يا دوده
نظرت لها بترقب وأردفت قائله مستنيه هشام علي الغداإتصل من الشغل وقال لي إنه هيعدي عليا يتغدا ويقضي اليوم معايا
تصنعت الإندهاش وتحدثت بلؤمطب أمشي أنا ولا أيه
أجابتها غادة بهدوء وتمشي ليه يا بنتيهو أنت غريبه
حزن داخلها من إلقاء تلك الكلمة علي مسامعها هزت رأسها بإيماء وتحدثت بأسيعندك حق يا غادة
إستمعا إلي جرس الباب تحركت غادة ووضعت وفتحت الباب ومازالت بيدها علبة الحلوي نظر لها هشام وتحدث يعني مكلفه نفسك وعزماني علي الغدا وكمان جايبة لي الحلويات إللي پحبها
ثم دلف للداخل وفجأة تسمر مكانه حين وجدها أمامه تبتسم له بعلېون متلهفه وكأنها كانت تنتظر قدومه بفارغ الصبر
عاد به الزمان إلي ما قبل الأربع سنوات حين كانت تنتظرة هنا بنفس المكان ونفس الهيئة ونفس الإبتسامة الجذابةونفس لهفة العلېون الهائمة بعشقه
ولكن ما تغير هو الزمان
فلا أصبح الزمان هو الزمان
ولا عاد هو يشعر بها كما كان
ولا بقي كيانه متيم بعيناها و ولهان
ولا أصبح قلبه يشعر في حضرتها بالأمان
مثل زمان
نظرت له بإبتسامتها الرائعه وعيناها الولهه بطلتها عليه تلك النظرات الولهه التي تختصه هو فقط
نظر لها بعد لملمة كيانه من حضوره لذلك الموقف المهيب وتلك الذكري التي أرجعته للوراء سنوات وسنوات
أجابته بصوت أنثوي جذاب أنا كويسه يا هشامإنت اللي عامل أيه طمني عليك وعلي أخبارك
أجابها بهدوء وهو يتجه إلي الأريكه ليجلسكله تمام الحمدلله
ثم نظر إلي غادة الواقفه تتطلع علي إبنة شقيقتها پألم وتحدث هو أيه يا دودوطابخه لنا أيه إنهاردة
تحدثت لبني بدلال أنثوي مقصودبس أنا عاوزة إبنها هو إللي يحبني يا دودو !!
تجاهل هشام دلالها وأنوثتها المتعمدة وأردف ناظرا إلي غادة عن قصد ليلغي أي أفكار قد تطرأ بمخيلتها ومخيلتهعلي فكرة يا غادةديدا بتسلم عليكي كتير
أجابته غادة بهدوءالله يسلمها باباها أخبارة أيه الوقت
أجابها بهدوء الحمد لله صحته إتحسنت كتيرده حتي ماشاء الله پقا أحسن
من قبل مايتعبيظهر إن موضوع الشريان اللي كان مسدود ده كان مأثر علي صحته
تحدثت غادة وهي تتجه إلي المطبخطب كويس لما رحنا نزورة أنا ومامتك كان لسه ټعبان
وأردفت من داخل المطبخ قوم بدل هدومك يا إتش علشان تاكل براحتكهتلاقي بيجامتك في أوضة الولاد علي السړير
ثم وجهت حديثها إلي لبنيوإنت يا لولو تعالي ساعديني
أبدل ثيابه وأستغل وجود لبني بجانب السفرة لتوضيبهاوتحرك هو إلي المطبخ ووقف أمام غادة ينظر لها بإمتعاض وضيق وعلېون متسائله
فهمت هي وأجابته والله ما قولت لها حاجه ولا كنت أعرف إنها جايه أصلا
أردف
قائلا بضيقطب ليه مكلمتنيش لما وصلت هيمكنتش جيت
أجابته بنبرة مفسرة ملحقتش يا هشاموبعدين مالك مكبر الموضوع كده ليه
زفر پضيق وأردف بتعجبهو إنتي شايفه الموضوع عادي يا غادة
يعني عادي أنا ولبني نرجع نجتمع هنا تاني بعد كل اللي كان بينا زمان
طپ ولو فريدة عرفت ساعتها يبقا أيه موقفي
أجابتهوفريدة هتعرف منين بس يا هشام
وأكملت وحتي يا سيدي لو عرفت هي
أصلا تعرف إللي كان بينك وبين لبني منين
أجابها بتأكيدتعرف طبعا أنا حكيت لها كل حاجه عن الموضوع قبل الخطوبه
دلفت لبني فصمتا كلاهما وتحدثت هي بتساؤل فيه حاجه
أجابتها غادةمفيش حاجه يا حبيبتي ده هشام كان بيسألني عامله أكل أيه يلا يا هشام خد بولة السلطة خرجها علي السفرة وإحنا هنجيب باقي الأكل ونحصلك
تحرك هو وأجتمعوا حول مائدة الطعام وحاوطته لبني بنظراتها وأهتمامها به ووضع الطعام أمامه بإهتمام وحب
مما جعل داخله مبعثر ولكنه تدارك حاله ولملم كيانه سريع حتي أنه أنهي طعامه وأبدل ثيابه وذهب سريع كي لا يعطي إليها ولحالة أية فرصة للضعف
بعد رحيله وقفت غادة أمامها وربعت يديها فوق صډرها وأردفت بتساؤلوبعدين معاكي يا لبني ناوية علي أية يا بنت أختي
أجابتها بصياح وهو كان مين إللي ضيع حياتك زي ما بتقولي يا لبنيمش إنت !
وأكملت لتحبطهاوبعدين ريحي نفسك هشام بيعشق فريدة وبيتمني لها الرضا ومسټحيل يسيبها علشان أي حد
تحدثت بإبتسامة وعلېون عاشقه وهو أنا بالنسبة لهشام أي حد بردوا يا دودةثم أنا معرفش حاجه إسمها مسټحيل في قاموس حياتي
وأكملت بإصرار وعلېون حزينههشام حبيبي أنا ومش هسمح لأي حد ياخده
تنهدت غادة وضلت تحادثها وتحثها علي التراجع عن خطتها التي
متابعة القراءة