خادمة_القصر الجزء الثانى
المحتويات
من فمه جرعات عفنه من أنفاس نتنه
ومرت غشاوه امام عيونه ورأى اطياف ترقص ثم انمحى كل شيء واختفى وظلت عيونه سوداء.
حبس محمود الجنانى نفسه داخل القصر ولم يخرج كما انتظر الناس وظل هكذا طيلة اسبوع والناس تتمسخر على القهاوي على الباشا الجديد الذى لا يغادر قصره عامل نفسه المرحوم ادم الفهرجى باشا وانهم حتى الأن لم يرو فلوسه التى كان يتفاخر بها ولم يعين حراس ولا خدم كما كان يدعى والحقيقه محمود الجنانى لم يخرج من القصر الا بعد اسبوع وكان خروجه ليلا تمشى بين الحقول المظلمه حتى وصل المقاپر ثم عاد القصر فورآ ولم يراه اى شخص.
كان كيمو واكا جالس على شاطئ النهر الذى يجرى مختلجآ ساطعآ يتسكع فى طريقه إلى المجهول
واشجار التوت الاحمر تلقى بظلالها على المياه الفاتره وكان الضحى يملاء طرقات القريه بشمس أغسطس الحارقه والانسام تهب على القريه طلقه رفافه قطب كيمو واكا وأطرق برأسه لحظه ثم رفع وجهه ونظر فى الظلال التى تلقيها أشجار التوت على الشاطيء وتابع الفراشات الزرقاء التى ترفرف فوق دغل حشائش قريب منه وسمع صوت طائر الزعاق الذى يرفرف بثبات فى الجو مستعد للانقضاض على مشط سمك صغير ولد للتو هكذا فكر كيمو واكا حياته انتهت!! وشعر كيمو واكا بالأسى على السمكه الصغيره التى ابتلعها الطائر الجائع
كيمو واكا لا يشك بذلك لكن ماذا بعد الدنيا باظت وزوجته فى مكان بعيد توشك حياتها على الانتهاء والشړ داخل القصر كل يوم يتضخم ويسير فى الليل والمرأه لم تظهر بعد مضى اسبوع منذ رحيلها وكيمو واكا لا يعرف ما حل بها
كان كيمو واكا هر حر يتجول فى الازقه والطرقات الموحشه ويفعل ما فى مزاجه حتى تكلم مع البشر
قطعت ميمى تأملات كيمو واكا والقت برأسها فوق كتفه
ماذا يفعل حبيبى
لماذا تركتى البيت على أحدنا ان يكون حاضر هناك
ماذا سيحدث له دافعت ميمى پغضب انها مجرد دقائق لن تخرب الدنيا
نحن قطط البشر دمرو حياتنا لماذا لا نرحل من هنا ونترك كل شيء خلفنا
لا تنسى كيف كان هذا الرجل يعطف عليك وسمح لك باصطحابى داخل القصر
ميمى بخجل اسفه احلامى تجرفنى لبعيد احيانآ لمكان لا يمكن الوصول اليه
وشعر كيمو واكا بتعاسة ميمى
لازم نرجع البيت حالآ المرأه قالت لا تتركو ادم ابدا
جزء 2
الحلقه العاشره 10
عاد كيمو واكا يركض نحو المنزل وميمى تزاحمه خطواته لاصقة جسدها الناعم بجسده وكانت أعواد الذره تتراقص من حولهم على نغمات الطبيعه وبدت الحقول كمسطح لا نهائى من الخضره وطائر ابو قردان ينقر الأرض بجسده الذى يبدو كقطعة قطن كبيره.
لمح كيمو واكا شيء يقف امام باب البيت زاد من سرعته
لكن الكلب كان مصر على المحاوله أسنانه بارزه ولعابه يسيل بصوره مقززه
ليس كلب عادى هكذا فكر كيمو واكا
وكيمو واكا يكره الكلاب مقلب قمامه قال كيمو واكا وهو يتقدم نحو الكلب
شعرت كيمو واكا بالخۏف على كيمو واكا كان مظهر الكلب مرعب جدا
لم يبدو الكلب متفاجئا بظهور كيمو واكا ولم يعرة أدنى اهتمام كأنه حشره او ذبابه التصقت بذيله مثبت نظره على جسد ادم الممدد داخل البيت المفتوح وعيونه تأكل ادم
وادم يئن ويتألم لعابه يتزايد بصورة مفرطه ويتساقط منه ديدان سوداء وعرف كيمو واكا ما يواجهه
انه الشړ الذى تحدثت عنه المرأه الشړ الذى يسكن القصر والمخزن المهجور وقلوب بعض البشر ويتجول ليلا خلال الحقول
لاحظ كيمو واكا ان قدم الكلب التى تتعدى نقطه معينه تكوى ويفوح منها رائحة شواء كأنها وضعت داخل الڼار فيسحبها الكلب بسرعه ثم يعاود وضعها بأصرار
قفز كيمو واكا داخل الحيز الذى لا يستطيع الكلب اختراقه
هنا فقط لاحظه الكلب
بداء كيمو واكا يموء پغضب ورغم ان الكلب لم يكن قادر على الوصول اليه إلا أن شيء فى عيونه الواسعه المشتعله بداء يسيطر عليه
ورأى كيمو واكا كأنه لم يرى رأى نرجس داخل عيون الكلب المستعره كالچحيم
وجد كيمو واكا نفسه يسير نحو باب البيت دون إراده منه ولاحظت ميمى ذلك
قفز كيمو واكا داخل المنزل حتى وصل جسد ادم ثم نظر لعنقه وقوه جباره تأمره بقضم بلعومه فتح كيمو واكا فمه وبانت انيابه ووضعه على رقبة ادم
_____________
بدأت أحوال ديلا تتحسن إختفى اللون الأصفر من وجهها وأكتسبت الكيلو جرامات التى خستها وعاد إليها جمالها وطرواتها وبان خديها وأذنيها بعد أن امر محسن الهنداوى مصففة الشعر بقصه لتشبه مدام بوفارى
وكانت نوبات فزعها قد قلت وتتمتع بعنايه فائقه من
متابعة القراءة