المدير الجديد وصل
المحتويات
قتل متعمد ومينفعش فيه إعادة نظر للقضية
_ مجدي استغرب ملامح مسلم اللي اتشدت اكتر وظهر عليه الحزن عقد حواجبه باستغراب واتكلم
كنت فاكرك هتفرح
_ مسلم بصله ووضح سبب زعله
افرح! حازم ابن عمي ومهما كانت العلاقة متوترة بينا فإحنا في الآخر ډم واحد وبينا ذكريات تخليني ازعل عليه مفيش اي حاجة تفرح في كلام حضرتك ابن عمي هيتعدم عشان قتل اخوه اللي هو كان اكتر من أخ ليا فين الفرح في الموضوع
بعد اذنك أنا طالع
_ مسلم طلع علي السلم وموبايله رن اتفاجئ بوالدته رد عليها بقلق
الو..
_ سهير اتكلمت بحزن شديد في نبرتها
انت كويس يا حبيبي طمني عليك
_ مسلم دخل أوضته ورد عليها بقلق اكتر سيطر عليه من ورا صوتها
أنا كويس صوتك ماله حصل حاجة
بالله عليكي يا امي أهدي وقولي حصل ايه انا مش ناقص
_ سهير هدت نفسها بالعافية وبدأت تتكلم رغم كده نبرتها كانت مهزوزة
اختك.. مكنتش اعرف انها بتحب دياب كل ده كنت فاكرة أنها زعلانه عشان بتعتبره زيك بس فهمت متأخر اوي مش عارفة اعملها ايه يا مسلم وقلبي واجعني عليها وعليك قولي يابني اعمل ايه عشان اريحكم!
متقلقيش عليها أنا هاجي بكرة أشوفها ولو حبت تيجي تقعد معايا يمكن تنسي لما تبعد عن البيت
_ سهير اتكلمت بحزن
وانت قدرت تنسي لما سبتنا ومشيت
_ مسلم حس بخنقة أضعاف ما هو حاسس وحاول ينهي المكالمة
هكلمك بعدين ورايا شغل ضروري
_ مسلم قفل معاها قبل ما يسمع ردها ورمي الموبايل بعصبية علي السرير دخل حمام اوضته ياخد شاور يمكن يحس بشوية راحة ..
_ كلهم اتجمعوا مع بعض في جو عائلي قاطعه فادي بسؤاله
مين يا وليد اللي اتخانقت معاه اول امبارح ده
_ وليد ملامحه احتدت وبص في الفراغ قدامه تصرفاته زودت من فضول اللي قاعدين وكلهم انتبهوا باهتمام وهما مترقبين رده سعيد استغرب سكوته وسأله بقلق
اتخانقت مع مين يابني
_ وليد بص لفادي بضيق ورد علي سعيد باختصار
_ كلهم اتفاجئوا برد وليد الا رقية اللي اهتمامها للحوار ظهر علي ملامحها والأغلبية لاحظوا فادي هز راسه بعدم فهم وسأله بفضول
أيوة مين مسلم
_ وليد بصله بغيظ ورد عليه بلهجة مندفعة
واحد متعرفوش يا فادي
_ رقية ابتسمت بسخرية وبصت لوليد وقالتله
ايه مش عايز تقوله أنه جوز اختك!
_ وليد اتفاجئ بردها واتكلم بعصبية
_ رقية كملت كلامها وهي بتضحك بسخرية
للأسف مش هتقدر تخلص منه بالسهولة اللي متصورها دي لأن العدة لسه مخلصتش
_ وليد بصلها باستنكار ورد عليه بعدم استيعاب
هي العدة اللي احنا نعرفها دي مدتها اتغيرت وأنا معرفش
_ رقية هزت راسها بنفي وردت عليه بثقة
لا متغيرتش بس عدة الحامل بتخلص بعد ولادتها!!
_ وليد وعلا بصوا لرقية بدهشة كبيرة اترسمت علي ملامحهم رقية قامت وقفت وقالت لكل اللي قاعد
عارفة أن كلكم مصډومين ومش مصدقين وبتفتكروا اني مألفة حوار الحمل ده بس انا متأكدة أن وراه حاجة كلنا منعرفهاش لمجرد أنه يحصل بالسرعة دي
_ رقية خلصت كلامها ودخلت الاوضة اللي قاعدة فيها وقفت قدام المرايا ولأول مرة تحط أيدها علي بطنها أفكار كتيرة عصفت بيها في اللحظة دي معقولة فيه قطعة منه جواها! يا تري هيكون السبب في رجعوهم لبعض هيطلع ولد ولا بنت طيب هيكون شبهه ولا شبهها اسمه هيكون ايه
_ حست بحنين شديد جواها وقد ايه نفسها تشوفه بين أيدها يمكن يداوي اللي الايام بوظته مقدرتش تمنع دموعه اللي نزلت وهي بتتخيل الكام يوم اللي قضيتهم مع مسلم كل اللي حصل بالملي مش بيروح من عقلها نهائي ..
_ قعدت علي السرير وفتحت موبايلها علي صورته لمست وشه وكل تفصيله فيه شعور مختلف تماما عن ما يكون قدامها واحشها جدا..
_ اتنهدت بتعب وغمضت عيونها تهرب من أفكارها بالنوم ..
_ تاني يوم رقية صحت من بدري قبل ما حد يصحي كعادتها الايام دي ومشت راحت علي الجريدة وبصت علي مكتبه ولقيته فاضي سحبت نفس وقعدت علي مكتبها ..
_ نيرة دخلت المكتب واستغربت وجود رقية وسألتها بفضول
جاية بدري ليه كده
_ رقية ردت عليه باختصار
عادي وانتي جاية بدري ليه
_ نيرة قعدت قدامها وردت عليه وهي بطلع ملف من شنطتها
ورايا مقال لازم اخلصه واختي وعيالها بايتين عندنا ومش عارفة اعمل حاجة من دوشتهم
_ رقية ابتسمت لها وسألتها باهتمام
دوشتهم حلوة ولا وحشة
_ نيرة استغربت سؤالها وردت عليها وهي بتضحك
هي حلوة بس مش طول الوقت يعني أنا أخري نص ساعة بعد كده اعصابي بتتعب حقيقي ربنا يعين كل أم عندها اطفال
_
رقية ضحكت بعفوية وتخيلت نفسها في بيت ومعاها ولادها نيرة هزت أيدها قصاد رقية بتحاول تجذب انتباها
روحتي فين كده
_ رقية ردت عليها بتلقائية وهي بتحط أيدها علي بطنها
بتخيل شكله هيكون ايه
_ نيرة ضيقت عيونها عليها وهي بتحاول تستوعب اللي فهمته
اوعي تكوني.. انتي حامل
_ رقية اضايقت أنها وقعت بالكلام قدام نيرة هي كانت حابة تخلي حملها خاص ليها ومحدش يعرف غيرها بس هي تقريبا عرفت كل اللي حواليها من غير ترتيب سحبت نفس وهزت راسها بتأكد لسؤالها ونيرة ضحكت بفرحة
انتي هتبقي مامي بجد مش متخيلاكي خالص
_ رقية بادلتها الضحك وفي ثواني اختفت من علي وشها لما شافت دخول مسلم الجريدة عيونها مترفعتش من عليه عكسه تماما مبصش نحيتها دخل مكتبه وقعد علي الكرسي ولمحها بعيونه بنظره سريعة ..
_ الكل انشغل في شغله لمدة طويلة رقية غمضت عيونها بتعب واتفاجئت بصوت فوق راسها بيقولها
وقت البريك امتي
_ رفعت عيونها عليه واتفاجئت بوجوده بصت حواليها ورجعت بصتله باستنكار لتصرفه
انت ايه اللي جابك هنا
_ ضحك لها ورد عليه بصوت عالي
مش طلبت منك نتغدي سوا
_ رقية نفخت بضيق وقامت وقفت وردت عليه
فادي أنا مش فاضية وبعدين عندك وليد انتو شباب زي بعض هتعمل بيا ايه
_ فادي بصلها جامد ورد عليها
بصراحة محتاج أتكلم وانتي كمان شكلك محتاجة تتكلمي فإيه المشكلة يعني مش احنا ولاد خالة ولا ايه
_ رقية كانت بتحاول تقنعه يمشي لكن هو رفض مسلم رفع راسه وهو قاصد يبص علي رقية واتفاجئ بوجود واحد واقف معاها وبتكلمه بأريحيه قام وقف ومترددش أنه يخرج برا وقرب منهم واندفع فيها بعصبية
اظن ده مكان شغل مش نايت كلب عشان اللي بتحصل دي!
_ رقية بصتله جامد وهي مصډومة من هجومه وفادي بصله واتكلم لما عرف ملامحه
اهدي يا مسلم أنا فادي ابن خ...
_ مسلم قاطعه بنرفزة شديدة
مسلم! انت مين عشان تناديلي باسمي والوقتي لتتفضل تخرج برا لتخرجوا انتوا الاتنين
_ مسلم وجه نظراته علي رقية اللي واقفة مذهولة وكمل كلامه
ومفيش
متابعة القراءة