لعبه العاشق بقلم يسرا مسعد
دموعها بل وعلى ذراعيها وهمست لها سوسن قبل أن تنصرف
.. متشكرة
وماذا عساها أن تقول في ذلك الموقف أنها تشكرها لأنها وافقت على حضور جنازتها ومراسم ډفنها فماذا عساه أن يكون الرد خرجت فاقدة النطق تقريبا ومشاعرها مضطربة وشعور بغيض بالذنب يرافقها تری كراهيتها لتلك المرأة نوعا من الجحود وقسۏة القلب الغير مبررة فكثير من البشر يعمدون لأذية من حولهم بغير قصد وداخلهم لا يعلمه سوى الله خرجت للحديقة لتراه يقف بإنتظارها وصغارهم يحتلون المقعد الخلفي فتح الباب المجاور له لتصعد فهزت رأسها خجلا وتواری جسدها بأحضان المقعد الوثير بوجل وشعرت بضيق السيارة رغم رحابتها عندما صعد هو الآخر واحتل المقعد المجاور لها تحرك بالسيارة وهو يأمر طفليه بإلتزام الهدوء ويرمقها بنظرة متساءلة
فردت بصوت أبح
.. کنت بسلم على والدتك
هم بالرد ولكن سيارة زوجته الذهبية اللامعة اعترضت طريقهم فجأة فعاد للخلف بضعة أمتار ليسمح لها بالمرور وتعمدت الأخرى المرور ببطء بالغ وعيناها تطالع من في السيارة بفضول بارد وارتسمت معالم الضيق على سالي دون أن تشعر وأشاحت برأسها بعيدا عندما رأتها تبعث له بتحية وأنظارها تطالعها ببسمة ساخرة وبمكر بالغ فاستقبل تحيتها هو الآخر واجما ومضى بطريقه ثم حاول بعدها تخفيف الأجواء المشحونة فقال بلطف
فنظرت له متعجبة أيسعى لتبادل حوار حضاري بعد تلك اللفتة العاطفية بينه وبين زوجته الحديثة أتراه يظنه تعويضا عما تختبره من مشاعر غيرة بغيضة أم يظنه دلوا من الماء قد ينفع للتحكم بالحريق الذي يشتعل داخلها فردت مقتضبة
.. کویس
منحها نظرة غاضبة فهي لاتشبع فضوله وكلماتها رغم بساطتها إلا أنها باتت تتحلى بالغموض بل هي كلها باتت غامضة وهو أصبح غريبا عنها لايدري ما يدور من وراءه فقال حانقا
ردت زاجرة أفكاره الملتوية بشأنها
.. قصدك أني كنت بدور على شغل من زمان من وراك صح
هز رأسه نافيا وكلماته تتعارض مع ذاك النفي الكاذب
.. مقولتش کده . بس يعني في أقل من أسبوع استقريت على شغل مش غريبة شوية!
ابتسمت وهي تهديه ثقة هو بحاجة إليها
.. مش غريبة ولا حاجة ربك اللي بيفتح الأبواب مش كل حاجة بإيدين البشر