لعبه العاشق بقلم يسرا مسعد
المحتويات
على عيناه وهو لايستطيع كبح جماح ضحكته عادت آشري مرة أخرى وقالت بجدية
.. طب اتطمنت عليك واديك سمعت الدكتورة قالت هتخرج بكرة مع السلامة وخد بالك من نفسك
هم باعتراض قائلا
.. آشري هتمشي برضه وتسيبيني
حملت حقيبتها وقالت بتصميم
.. أنا عشان بنت أصول جيت لكن أنت كويس ومعاك أخوك ألف سلامة عليك يا زياد وأرجوك تنفذ اللي طلبته منك مش عاوزه بابي يحس بحاجة
فقالت الممرضة وهي تلتفت للطبيبة التي كانت تصرخ بالجميع
حتى يسرعوا بإنقاذ الرجل قائلة بتوتر
.. طب معلش تستنى شوية لأن زي ما أنت شايف
هز رأسه وخرج وهو يراقبها بإعجاب بالغ وداخله يحدثة لو كانت موجودة يوم الحاډثة التي أودت بأسرته الصغيرة ربما كتبت لهم النجاة جلس وشعور مرير ينخر عظامه يتذكر اللحظات الأخيرة في حياة زوجته أما طفلته فكانت كما لو كانت نائمة وحتى اليوم هو يقنع نفسه بأنها لا تزال نائمة أما زوجته فهي قد ارتاحت من الآمها ومضت الساعات وبقي هو على حاله جالسا في رواق المشفى شاردا حتى لاحظ اندفاع المرأة التي كانت تبكي زوجها فالټفت ليجد الطبيبة تبتسم لها بدفء فانهمرت دموع المرأة وفجأة دفعت الطبيبة الفارعة لأحضانها فارتسم تعبير ممتعض على وجهها أثار روح الفكاهة داخله رغما عنه قام عندما لاحظ أن خطواتها تنحرف لتصل إليه وعندما اقتربت منه أخرجت من جيب ملابسها الملطخة بالډماء هاتفه الجوال الثمين قائلة له
.. كان جوزها
ردت بجفاف
.. أظن أخوها
فقال مقرا
.. حضنتك عشان تشکرك
أصدرت صوتا عجيبا معبرا عن التقزز
.. تصدق
فقال لها لائما
.. على الأقل مهتمتش پالدم اللي على هدومك
حدقت فيه وقالت بغيظ
.. أنا كل يوم بيحضني ما لا يقل عن عشرین بنی آدم صدقني كلمة شكرا لوحدها كفاية
.. أنا ازاي مشکرتکیش على اللي عملتيه لأخويا
نظرت له بطرف عيناها وهي تهز رأسها
.. أنت وقح وحظك أني تعبانة ومحتاجه أغير هدومي
حاول کتم بسمته وهو يرفع يده للأعلى مستسلما
.. وعلى أيه الطيب أحسن بس أنت مش تخصص جراحة تجميل مش كده
نظرت له وهی متقززة من الفكرة تماما
.. لاء طبعا أنا تخصص جراحة كارديو قلب أوعية دموية
.. لو عرف زیاد
نظرت له وقالت ساخرة
.. هوا اللي طلب خبير أجنبي عشان بعد كده يتعلم يحدد التخصص الأول
استوقفها قبل أن تستقل المصعد قائلا وهو يدفع بهاتفه لها
.. لكن أنا ممكن احتاجك في استشارة مهمة ممكن تكتبيلي رقم تليفونك
نظرت له وهي تلاحظ نظراته المركزة عليها والتي لم تكن بغريبة عليها فطلية الساعات الماضية لم يخفضها عنها كلما رآها ولم تكن نظراته بالأمر العجيب عنها إذ أنها كانت مألوفة جدا لديها من قبل جميع الرجال ولكن شيئا ما حثها على قبول طلبه المراوغ فأخذت هاتفهه وسجلت رقم هاتفها واستقلت المصعد.
.. صباحية مباركة يا عريس إلا فين عروستك
أشاح جاسر برأسه فهو لا يدري بالضبط مكانها ولم يهتم فالأرق نال منه ليلة كاملة
متابعة القراءة