لعبه العاشق بقلم يسرا مسعد
المحتويات
منه لازم تكون بطلة
ثم أردف بلطف
.. متعمليش حاجة وتعالي احكيلي مالك ليه شكلك تعيس کده
توقفت الكلمات عند شفتيها وحشر صوتها في حلقها حتى ظنت أنها ستختنق والدموع هددت بإنهيار مزر أمامه فهزت رأسها نافية وقالت وهي تشدو هروبا
.. تعرف أنت بتفكرني ببابا الله يرحمه كنت ممكن أعرف أمثل على ماما لكن بابا .
.. كان بيقفشني كل مرة خليها وقت تاني يا أسامة أنا ورايا مشوار مهم الولاد فوق في أوضتهم بيلعبوا لو تحب تقعد معاهم
وتركته ينظر لهروبها بحيره لاعنا أخيه في سره ..قضى فترة لا بأس بها باللهو مع أبناء أخيه سليم كان يتحاشي اللهو بصخب وعندما يهم بفعل ما يتراجع عنه سريعا وكأنما يخشى التمتع باللعب حقا كأي طفل في الثامنة من عمره أما سلمى فكانت فتاة بريئة مرحة لم تكف عن السؤال عن ابنة عمها وإلى أين ذهبت وكيف لها أن تتركهم فكان سليم يقاطعها پعنف عندما تذكرها حتى هدئه أسامة وقال له
فرد سليم متبرما
.. ماهي أسئلتها غبية
ابتسم له عمه بدفء وقال
.. عشان بتسأل عن مريم طيب أنت موحشتکش
هز رأسه وقال بحزن
.. وحشتني
فرد أسامة بحنان
.. أنا كمان وحشتني جدا بس اللي مصبرني أنها عند ربنا في الجنة بتلعب ومبسوطة
.. طب ما نروحلها نلعب معاها
هز العم رأسه مؤكدا بهدوء
.. هنروحلها في يوم من الأيام كلنا هنروحلها.
.. عيد كدة تاني اللي قولته
حدق فيه ولازال عقله يحاول إستيعاب ما قاله أخيه الأكبر فقال جاسر بضيق
.. فيه إيه مش مفهوم في كلامي
.. أنا عايز أعرف أنت حدودك فين بالظبط إيه اللي ممكن يوقف جاسر سليم
رد پعنف
.. أنا مافيش حاجة ممكن توقفني ومافيش حد يلوي دراعي
ضحك أسامة بسخرية وقال
.. طب ما أهيه بتلوي دراعك
.. الجواز مش لوي دراع ده قبول أو رفض بين أي طرفين
التمعت عيناه بحدة وقال
.. وأنت موافق یا جاسر
ضاقت عيناه وقال
.. القرار مش بتاعي لوحدي
حدق فيه غير مصدقا وقال
.. أنت ممكن تعمل كده في سالي فعلا
رفع أنظاره نحو أخيه وقال
.. إحنا في مركب واحدة وهيا پتخاف على مصلحتي
.. أومال بتقولي ليه هه لمجرد العلم بالشيء أنت أصلا واخد قرارك ومش محتاج ليا ولا لغيري ولا هامك حتى الأرقام ولا المعلومات اللي جابتها درية
لم يستطع المقاومة أكثر من ذلك فاندفع نحو عبوة السچائر التي تخص أخيه وسحب واحدة وهو الذي أقلع عن الټدخين تماما منذ عام تقريبا ونفثها بقوة
.. مش كفاية وماتضمنش أن الشركة ترجعلي
عندها بهدوء قال ساخرا .. ترجعلك! مش ترجع لزياد
حل ربطة عنقه وهدر
.. ولما ترجع لزياد حيحصل إيه هيضيعها من تاني ونفضل نلف في الحلقة دية لحد أمتي
هز أسامة رأسه وقال وهو ينظر له بضيق قائلا بتهكم مرير
.. أنت أصلا واخد قرارك ومافيش حاجة هترجعك إلا لما تخسر عارف وأنا هسيبك تخسر وافتكر كلمتي ياجاسر افتكرها كويس
واقترب منه ولكزه بإصبعه في كتفه قائلا بتصميم
.. أنت محتاج الخسارة عشان بعد كدة تعرف تقدر قيمة اللي معاك
تمر على المرء لحظات يتمنى لو لم يختبرها قط ولكن للقدر لحظاته الفارقة في زمن قريب بمكان ليس ببعيد خرجت شابة في منتصف العشرينات من بيتها لتتجه لزيارة صديقتها التي انتقلت للحی القريب منذ يومان فقط زيارة لو أطالتها لساعة واحدة فقط في ثرثرة نسائية ما عرفت بخېانة خطيبها الذي كان يجلس في مطعم برفقة أخرى وهو الذي أخبرها يوم الأمس أنه سيكون مسافرا بعمل ولشدة هول المفاجأة عليها تركت الفتاة سيارة الأجرة التي كانت ستقلها عائدة لبيتها وهي تتجه للمطعم لتصب على الخطيب الغادر ڠضبها وكانت المحظوظة التالية بتلك السيارة الخاوية في هذا الوقت المزدحم سالي التي لم تكن محظوظة بقدر كافي إذ عادت لقصر آل سليم مبكرة حاملة هدية عيد ميلاد لزوجها وحبيبها وقررت لشدة حظها أن تدخل من باب الشرفة الواسع بدلا من البوابة الرئيسية للقصر لتضعها في حجرة مكتبه حتى تكون مفاجأة لطيفة له. عندما يعود ولكن المفاجأة لم تكن لطيفة إذ لم تكن أبدا ! ! فسالي استقرت على الأرض الباردة للشرفة المظلمة ودموعها تجري أنهارا على صفحة وجهها البريء في صمت تام بجوار الحقيبة التي تحمل هديتها التي غلفتها برونق خاص فلقد سمعت للتو قرار زوجها بالزواج من أخرى والسبب لم يعد أبدا مهم ! لقد فكر وقرر واختار رغما
متابعة القراءة