مزيج العشق
المحتويات
له ېؤذيها ثم يقبل ألمها بكل هذه المشاعر الحارة
بعد عدة ثوان معدودة شعرت بشفتيه تنزلان بتمهل مثير على رقبتها لتوزيع قبلاته عليها والتي تحولت بعد لحظات قليلة من لمسات ناعمة إلى قبلات عاطفية شغوفه للغاية وأنفاسه الحارة ټحرق بشرتها من شدة شوقه ولوعه بها.
أغمضت كارمن عينيها وهي تلهث بإضطراب وتذوب لا إراديا في عالم آخر
ظل ينظر إلى عينيها لحظات ثم خفض عينيه ببطء إلى شفتيها وقد استفزه حقا لونها الوردي مثل حبة الفراوله الطازجة لدرجة أنه أراد أن يتذوق طعمها الأن بشدة لا يستطع كبح جماح نفسه أكثر من ذلك ثم صعد بنظره مرة أخرى يحدق في عينيها كما لو كان يرسل لها رسالة واضحة مفادها أنه ينوي تقبيلها.
فتح أدهم الماء البارد على رأسه محاولا تهدئة نفسه يفكر إذ لم يسيطر على نفسه بصعوبة كان سيمتلكها بهذه اللحظة فقد جن جنونه حينما شعر بهذه الاستجابة اللذيذة منها ولكن هذا ليس الوقت المناسب لفعل ذلك لا يريدها أن تشعر أنه يريد جسدها فقط ويجب تسوية كل شيء بينهما أولا حتى تصبح زوجته بالفعل.
في منزل مالك البارون
خرجت يسر من المطبخ بعد إعادة ترتيبه بعد الإفطار وهي تدور حول نفسها حائرة بما ستفعله الآن بعد أن ذهب مالك إلى العمل وياسين الي الروضة.
ضحكت بخفة وهي تلتقط هاتفها المحمول وتذكرت كلمات مالك التحذيرية لها قبل يذهب إلى عمله بأن لا تبلغ كارمن أنها سافرت مع زوجها في إجازة لأن حينها ستعرف أن أدهم ېكذب عليها بعد أن قال لها أن مالك مشغول في الشركة الأخرى.
قامت بالضغط على رقم كارمن للاطمئنان عليها.
عند كارمن
بقيت في مكانها على السرير متجمدة تحاول أن تجمع شتات نفسها المبعثرة وتنظيم تنفسها حتى سمعت رنين هاتفها فالتقطته ببطء من على المنضدة وهي تزفر بإضطراب عندما رأت اسم يسر على الشاشة.
جاهدت تنظيم تنفسها ثم أجابت بصوت خرج مهزوز رغما عنها اا.. الو
يسر بمرح ايه يا قلبي وحشتيني
كارمن بصوت مرتجفا قليلا ازيك يا يسر وانتي كمان وحشتيني
يسر بإستغراب مالك بتنهجي كدا ليه !!
أجابت كارمن وهي تكافح للسيطرة على حالتها احم انا بخير مفيش حاجة
رفعت حاجبيها بدهشة وابتسمت قائلة بمكر كأنها فهمت ما يحدث مع صديقتها هو انا اتصلت في وقت مش مناسب ولا ايه يا روما باين عليكي اخيرا رضيتي عنه
تصاعدت الحرارة بقوة في خديها وهي تتذكر قبلتهما الڼارية وانجرافها في دوامة المشاعر الثائرة التي افقدتها عقلها تماما ثم ردت بانفعال بطلي كلام اهبل مش نقصاكي يا يسر دلوقتي قولتلك مفيش حاجة
يسر بغيظ اه يا واطية بتخبي عليا ماشي اما اشوفك هخليكي تقري بكل حاجة
كارمن بنفاذ صبر وكذب يا بنتي مفيش حاجة تتحكي
اردفت محاولة تغيير الموضوع وبعدين انتي فين بقالك كام يوم رنيت عليكي كذا مرة ومكنتيش بتردي
يسر بكذب هي الأخرى وعينيها تدور في كل مكان امامها ابدا كنت مشغولة في البيت شوية ومع جوزي حبيبي مش زي ناس مهملة في جوزها
ضحكت كارمن قائلة پقهر تصدقي مافيش فايدة فيكي ماشي انا هروح الشركة دلوقتي لما ارجع هكلمك
يسر ماشي حبيبتي مع السلامه
كارمن سلام
أغلقت معها وهي تستدير إلى المرايا ورفعت عينيها تنظر إلى نفسها في المرايا لتشهق بفزع وتضع راحة يدها علي فمها وهي في حالة صدمة من انعكاسها الغريب في المرايا فشعرها مبعثرا وشفتاها ملطختان بأحمر الشفاه حول فمها بفوضوية وما اثار ذعرها حقا هي العلامات الحمراء الداكنه التي تركها أدهم على رقبتها فهذا الأمر الذي زاد من حدة ڠضبها أكثر.
لطمت علي خديها بحيرة تحادث نفسها في المرايا كالمجنونه يا نهار اسود هخرج انا ازاي كدا دلوقتي.. منك لله يا ادهم الزفت اما وريتك
ركضت بسرعة إلى حمام الجناح ثم فتحت الماء وظلت تمسح آثار شفتيه عن وجهها ورقبتها لكن هذه العلامات لم تختفي كادت تبكي بقوة وشتمته بكل الكلمات التي تحفظها ربما تهدأ ڼار ڠضبها.
في هذا الوقت خرج أدهم من الحمام يلف نصفه السفلي بمنشفة واستدارت عيناه بالمكان لكنه لم يجدها ففتح باب الغرفة وسمع خرير الماء يأتي من حمام الجناح.
ظهرت ابتسامة ماكرة على شفتيه ثم دخل غرفة الملابس وأخرج له بذلة أنيقة ودخل الحمام مرة أخرى.
انتهت كارمن من غسل وجهها جيدا ثم توجهت إلى غرفة الملابس بحثا عن شيء آخر ترتديه حتى اختارت بلوزة باللون البيج برقبة عالية قليلا وبنطال بني.
ظبطت شعرها حول رقبتها بعد ان وضعت بعض البودرة لإخفاء آثار هذه العلامات على رقبتها ووجهها واخذت تتواعد لأدهم كثيرا لما يفعله معها وتشعر أنها تريد أن ټقتل نفسها لاستسلامها المخزي بين يديه.
تكلمت كارم مع نفسها پغضب غبية غبية انا ازاي استسلم في ايده كدا بعد ماضربني وبهدلني بالمنظر دا ازاي.. برافو عليكي يا كارمن دوبتي في ايده في ثانية ونسيتي كل حاجة..
لكنها ستنزل إلى العمل ولن يوقفها شيء طالما أنها بدأت العمل مرة أخرى يجب عليها الإكمال إلى النهاية.
خارج غرفة الملابس
كان أدهم في ذلك الوقت قد ارتدي ملابسه ويقف أمام المرايا يضع من عطره المفضل فرآها تغادر غرفة الملابس مرتدية ملابس محتشمة أكثر من ذي قبل لكنها لم تخف جمالها بل على العكس أصبحت أكثر جمالا في عينيه.
شاهدها تخرج من الغرفة كلها ولم تنظر إليه بنظرة واحدة وكأنه غير موجود فكان غاضبا من تجاهلها له الذي يتلف أعصابه وهمس بداخله كل ما اقرب منك خطوة الاقي نفسي بعمل حاجة ابعدك بيها عني شارع بحالو.. تعبتيني جامد معاكي يا كارمن
ثم ترك ما في يديه وذهب وراءها لينزل ويفطر معهم بالأسفل.
في شركة مراد
يسير داخل الشركة بهيبته الطاغية دون أدنى اهتمام بنظرات الموظفات المعجبات به.
لا أحد يعرفه جيدا من الداخل الكل معجب بمظهره الأنيق
متابعة القراءة